حب الوطن
ينتشر الفرح في سماء الوطن تمتد الأيادي لتطال السماء
بأعلام تحملها ، وروح تسمو لتعلو فوق القمم ، كلما نظرت في عـيون الأطفال والشيـوخ
والشبـاب والنـساء أبصـرت سبعة تتـلألأ فيـها ، يطبقون أجفانهم عليـها يفتــحون
عيونهم فتسـتـقر فيــها أتساءل هل هي الفطرة في عيونهم، أم أنهم أحبوها فرسموها في
عيونهم ؟
هـذا
الوطـن الذي يحمله أبناء الإمارات معهـم في قلوبهم أينما اتجهوا أينما حلوا
وارتحلوا يرونه صوب أعينهم أينما نظروا .
ها هو
يوم العلم استجابة لمبادرات
القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـد
آل
مكتوم نائب رئيس الدولة رئيـس مجلس
الوزراء تتشكل فيه لوحات فنيـة انتشـرت
في كــل
مكان الرجـال والشيـوخ ، النســاء
، الأولاد
، والشبــاب هبـــوا للمشـاركة فـي
الاحتفـال بـه في أحيائنــا فــوق بيوتنـا فــي
مدارسنـا في دوائـرنا الحكوميــة فــي كــل
مكـان فوق أرض الإمارات التي تشهد فرحا ، تسمع
شعرا ، تكتب نثرا أحبك يا علمي أحبك يا وطنــي ، أنت القلب النابض داخلــي أنت
الرمز المفــدى ، أنت العــلم المرفرف في أعماق قلبي قبل فضاء سمائي .
وتتوالى الأفراح تباعا في دولة الإمارات
، فها هو الاحتفال بعيد
الاتحاد الذي تكتسي به الإمارات أجمل حلة . الشوارع مزدانة والحدائق ممتلئة و
الأشجار مضاءة ، فرح يتناثر في كل مكان يجسده
أبناؤها وكل من يقيم عليها ، المتاجر والبيوت ترفع رايات الفرح ، هؤلاء يتجهون إلى
المتاجر يبتاعون صورا للقادة المحفورة في قلوبهم ليثبتوها على صدورهم وعلى ألوان
سياراتهم ويبتاعون أعلاما ومجسمات للدولة
يضعونها في كل مكان ، والمسيرات تتوالى وتتتابع في كل الأركان .السيارت تشكل لوحات
كأنما
رسمت بيد
فنان .
والراجلون
على أقدامهم يقومون
باستعراضات يبهرون الزمان يقسمون
بالوطن أن الحب قادهم نحو هذا المكان
وهذا
الزمان ، نشيد الوطن يعلو يتخطى
الحدود نحو الآفاق نحو المدى .
حب صنعة الآباء والأجداد ؛ فرضعه الأبناء
و الأحفاد وهم على هذا النهج إلى الأبد ،يرددون في كل يوم و كل مناسبة :
عيشي بلادي
عاش اتحاد إماراتنا
عشت لشعب دينه الإسلام
هديه القرآن
حصنتك باسم الله
يا وطن
حصنتك باسم الله يا وطن ، يحصنون وطنهم من كل شر ، يحفظونه في قلوبهم من كل
أذى ، يـذودون عنـه بأرواحهـم وأنفسـهم كــل المـحن .
كـل الأيام أفراح ، كل الأعوام أمجاد سطرها قادة الإمارات على صفحــات الحياة
، حياة أهلها و حياة من أقام ويقيـم عليها
، أرادوهـا قصة فكانت ملحمـة ، أرادوهـا قصيـدة فكـانت دواويـن كتبت بماء الذهـب
في سويداء القلـوب ، طفـل لا يقوى على الوقـوف تُعلـق لـه أمـه على صدره تميمة لونهـا
الحـب ورائحتهــا الانتمــاء وصوتهـا الفرح ، هي خريطـة الإمارات .
شيخ كبير يتكئ على عصى زُينت بألوان الإمارات وقويت ركائزها بأعمدة الشموخ
، يمشي مطمئنا ثابت الخطوات بفضل الحكام الرجال ، بفضل هؤلاء الشيوخ . يقول لـو
خيروني يا وطنـي بعــد المــوت لقلت : أعود إليـــك .
ها هي الأوطان تحـمـل أبنـاءها في أحـداق القلـوب ، وأبنـاءها يحملــونها فـي
العيون وأعماق القلوب ، يرسمونها فـوق القمـم يتحقق لهم فيها الأمـن والأمان وبها
تعلو الهمم .
مناسبات تتعـدد وتتكـرر، ترسـخ حب الوطـن وصـدق الانتماء لترابه ، وترسخ معاني التفاف الشعـب حـول القيـادة ، تؤكـد العهد
والوفاء لهم ، منـاسبـات تعبـر عــن خصوصية هوية الدولة ومكوناتها وتحافظ على
منجزاتها.
دولـة الإمارات هذه الدولـة الفتية القوية التي صنعها قادتهـا ستبقى عصية
على الأهوال والمحن ؛ بحكمة شيوخها وحبهم وحب أبنائها لها فكـم احبــك يا وطنـــــي
! وكم اشعر بالفخر لانتمائي لأرضــــك !