الأربعاء، 3 ديسمبر 2014

حب الوطن
      ينتشر الفرح في سماء الوطن تمتد الأيادي لتطال السماء بأعلام تحملها ، وروح تسمو لتعلو فوق القمم ، كلما نظرت في عـيون الأطفال والشيـوخ والشبـاب والنـساء أبصـرت سبعة تتـلألأ فيـها ، يطبقون أجفانهم عليـها يفتــحون عيونهم فتسـتـقر فيــها أتساءل هل هي الفطرة في عيونهم، أم أنهم أحبوها فرسموها في عيونهم ؟
     هـذا الوطـن الذي يحمله أبناء الإمارات معهـم في قلوبهم أينما اتجهوا أينما حلوا وارتحلوا يرونه صوب أعينهم أينما نظروا .
     فطرة فطروا عليها فـأورثوها لكل من يقيـم على أرضها غرسـوها داخل قلوبهم فنمت أغصانا ، وأنتجت ثمرا ، وأزهرت حبا وانتماء لهذا الوطن الغالي حبا ملأ النفوس وعلى الجوارح  قد ظهر  فتجلى حبهم في مظاهر كثيرة :
        ها هو يوم العلم  استجابة لمبادرات
 القائد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشـد
 آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيـس مجلس
 الوزراء تتشكل فيه  لوحات فنيـة انتشـرت
 في كــل مكان الرجـال والشيـوخ ، النســاء
 ، الأولاد ، والشبــاب هبـــوا للمشـاركة فـي
الاحتفـال بـه في أحيائنــا فــوق بيوتنـا فــي
مدارسنـا في دوائـرنا الحكوميــة فــي كــل
مكـان فوق أرض الإمارات التي تشهد فرحا ، تسمع شعرا ، تكتب نثرا أحبك يا علمي أحبك يا وطنــي ، أنت القلب النابض داخلــي أنت الرمز المفــدى ، أنت العــلم المرفرف في أعماق قلبي قبل فضاء سمائي .
       وتتوالى الأفراح تباعا في دولة الإمارات ، فها هو الاحتفال بعيد الاتحاد الذي تكتسي به الإمارات أجمل حلة . الشوارع مزدانة والحدائق ممتلئة و الأشجار مضاءة  ، فرح يتناثر في كل مكان يجسده أبناؤها وكل من يقيم عليها ، المتاجر والبيوت ترفع رايات الفرح ، هؤلاء يتجهون إلى المتاجر يبتاعون صورا للقادة المحفورة في قلوبهم ليثبتوها على صدورهم وعلى ألوان سياراتهم ويبتاعون أعلاما  ومجسمات للدولة يضعونها في كل مكان ، والمسيرات تتوالى وتتتابع في كل الأركان .السيارت تشكل لوحات كأنما
رسمت بيد فنان .
     والراجلون على أقدامهم يقومون
باستعراضات يبهرون الزمان يقسمون
 بالوطن أن الحب قادهم نحو هذا المكان
 وهذا الزمان ، نشيد الوطن يعلو يتخطى
 الحدود نحو الآفاق نحو المدى .
      حب  صنعة الآباء والأجداد ؛ فرضعه الأبناء و الأحفاد وهم على هذا النهج إلى الأبد ،يرددون في كل يوم و كل مناسبة :
عيشي بلادي
عاش اتحاد إماراتنا
عشت لشعب دينه الإسلام
هديه القرآن
حصنتك باسم الله يا وطن
     حصنتك باسم الله يا وطن ، يحصنون وطنهم من كل شر ، يحفظونه في قلوبهم من كل أذى ، يـذودون عنـه بأرواحهـم وأنفسـهم كــل المـحن .
      كـل الأيام أفراح ، كل الأعوام  أمجاد سطرها قادة الإمارات على صفحــات الحياة ، حياة أهلها و حياة من أقام  ويقيـم عليها ، أرادوهـا قصة فكانت ملحمـة ، أرادوهـا قصيـدة فكـانت دواويـن كتبت بماء الذهـب في سويداء القلـوب ، طفـل لا يقوى على الوقـوف تُعلـق لـه أمـه على صدره تميمة لونهـا الحـب ورائحتهــا الانتمــاء وصوتهـا الفرح ، هي خريطـة الإمارات .
          شيخ كبير يتكئ على عصى زُينت بألوان الإمارات وقويت ركائزها بأعمدة الشموخ ، يمشي مطمئنا ثابت الخطوات بفضل الحكام الرجال ، بفضل هؤلاء الشيوخ . يقول لـو خيروني يا وطنـي بعــد المــوت لقلت : أعود إليـــك  .
      ها هي الأوطان تحـمـل أبنـاءها في أحـداق القلـوب ، وأبنـاءها يحملــونها فـي العيون وأعماق القلوب ، يرسمونها فـوق القمـم يتحقق لهم فيها الأمـن والأمان وبها تعلو الهمم .

       مناسبات تتعـدد وتتكـرر، ترسـخ حب الوطـن وصـدق الانتماء لترابه ، وترسخ معاني التفاف الشعـب حـول القيـادة ، تؤكـد العهد والوفاء لهم ، منـاسبـات تعبـر عــن خصوصية هوية الدولة ومكوناتها وتحافظ على منجزاتها.

      دولـة الإمارات هذه الدولـة الفتية القوية التي صنعها قادتهـا ستبقى عصية على الأهوال والمحن ؛ بحكمة شيوخها وحبهم وحب أبنائها لها فكـم احبــك يا وطنـــــي ! وكم اشعر بالفخر لانتمائي لأرضــــك !